قام رئيس مجلس الوزراء الألباني السيد أدي راما في التاسع عشر والعشرين من شهر نوفمبر بزيارة عمل مثمرة في دولة الكويت، وترأس راما وفدا ألبانيا رفيع المستوى، كما تم استقباله في هذا اللقاء من قبل نظيره رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، وولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وعدد من وزراء دولة الكويت كوزير الصجة، ووزير الاقتصاد. وكان في الوفد المرافق للسيد راما كل من وزير الخارجية الألباني السيد دتمير بوشاتي، ووزير التجارة والاقتصاد السيد أربين أحمتاي، كما شمل الوفد على هيئة الادارة لجمعية الصداقة الألبانية – الكويتية، وعلى رؤساء البلديات الكبرى في ألبانيا، وعلى ممثلين لـ16 من الشركات التجارية الألبانية الكبرى.
وأكد راما في كلمته العلاقات الطيبة التي تجمع بين البلدين ووصفها بالخاصة، كما بين أن هذه العلاقات بدأت منذ عام 1990 حينما برزت ألبانيا في طليعة الدول التي أنكرت بشدة الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت، ثم ثمّن راما المشاريع التنموية التي دعمها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في ألبانيا لا سيما في مجالي الزراعة والنقل، إذ منح الصندوق منذ عام 1993 ست منحات لجمهورية ألبانيا بمبلغ إجمالي يصل إلى 72.9 مليون دولار.
وتركزت المحادثات الثنائية حول التعاون الاقتصادي بين البلدين لا سيما في مجالات السياحة، والزراعة، والبنية التحتية، والطاقة الكهربائية، والمياه، والعقار، كما وقع الطرفان أربع اتفاقيات هامة للحسن التفاهم والتعاون بين البلدين في تنمية وتطوير الصادرات الصناعية، وحماية البيئة، وحماية الموارد الطبيعية، والتعاون في قطاع الصحة، وإزالة تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الديبلوماسية والخدمة.
وطلب رئيس مجلس الوزراء الألباني القطاع الخاص الكويتي أن يزيد من استثماراته في ألبانيا في جميع المجالات ، كما أكد عن استعداده واستعداد حكومته استقبال المستثمرين الكويتين وتسهيل جميع أعمالهم في ألبانيا، وكرر السيد راما هذا الالتزام من قبل حكومته في مقابلة شخصية مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إذ أبرز المناخ المناسب الذي يوفره الاقتصاد الألباني للمستثمر الكويتي، وبالتالي يستطيع هذا الآخر أن يثبت نفسه في استثمارات هامة في ألبانيا في مجالات السياحة، والزراعة، والبنية التحتية، والطاقة الكهربائية، والمياه، والعقار.